وان ليس للانسان الا ما سعى

(وأن ليس للإنسان إلا ما سعى * وأن سعيه سوف يرى * ثم يجزاه الجزاء الاوفى) 

ما هو السعي هنا؟ هل مداومة العمل في الحياة ام هو يشمل السعي على نشر الإسلام والايمان بالله؟ ام السعي مقصور على نشر الإسلام فقط ام أي شيء آخر؟ ام يشمل ايضا الايمان بالله ام أي شيء اخر.

نعرف ان القرآن له أوجه عديدة ولكني اعتقد ان فيه آيات تحد من هذه الأوجه مثلا هنالك اية تقول (ولتكن منكم امة يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر واولئك هم المفلحون) اعتقد ان الذي يشمل العمل والدعوة هو الذي يناسب ظروف المجتمعات الحاضرة. بينما في اليهود الأولى كانت تحث على الايمان بالله أولا والعمل على سنته. وفكرة انشاء جماعة او هيئة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لكي لا يكون هناك في المجتمع غير الإسلام فقط هي نظرة فاشستيه لا يمكن تقبلها في الوقت الحاضر في كافة البشر لتباين العقول والاعتقاد.

ان الآية نزلت للجم فعل اليهود لإثارة الفتن بين عشائر العرب. اذا التزمنا حرفيا سبب النزول فلم يعد لها فائدة حاليا وعليه ينبغي ان نعد الآية تسعى الى الدعوة الى عمل العمل الصالح زيادة الى نشر الوئام والايمان والسلم.

(ليلتزم الانسان بفهم القرآن على واقع المجتمع. والذي يطلع على باقي مفاهيم المجتمعات الأخرى)