إنما يخشى اللهَ من عباده العلماء

( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ) من الايه 28 سورة فاطر

قيل أن الايمان بالله فطري ,والواقع لا يؤيد ذلك بصورة قاطعه, فالانسان الفطري هو من يأتي الى الدنيا وعقله عباره عن مجموعه معلومات و اوامر موجوده (وموروثه) في الخلايا العصبيه, ومن خلال الحواس تدخل بلايين المعلومات في هذه الخلايا لتكون العقل الباطن…وعند البلوغ يكون عقله قد اكتمل و استوعب المعلومات وخلال ذلك تم تعليمه في البيت والمدرسه الدين و تعاليمه…اما الانسان القديم فقد كان يبحث ويفكر في الحياه و الارض و السماء فلا يجد جوابا واضحآ و الانبياء والرسل جاؤا اليه بالجواب الشافي.

في العهد الحاضر عهد النانو و الصعود الى المريخ…وعقول العلماء والمثقفين يبحثون في كل زاويه من زوايا الحياة ويناقشون القضايا وخاصه الدين…هؤلاء العلماء على مختلف اختصاصاتهم العلميه والادبيه, وهم يرون النظام الرصين الذي يمشي حتمآ الى مستقر بعد ان خلق من لا شئ…عدد منهم يبتدئ ايمانه بالله يزداد شيئآ فشيئآ ويصبح اقوى بكثيرجدآ من ايمان الشخص العادي الذي قد اخذ عقيدته الايمانيه من والديه او معلميه …اي الايمان التقليدي او الايمان العاطفي, وهو أيمان مهزوز, وهوما نراه في مجتمعاتنا العربيه, والحقيقه في كل المجتمعات الدوليه (لأن ايمانهم مكانه الدماغ الحوفي : العاطفي) .ولكن عندما ترسخت عقيده الايمان في الخلايا الرماديه من الدماغ والعقل الباطن لهولاءالعلماء فأن خشيتهم من الخالق أثبت.