من غرائب ما صادفني في مسيرتي الطبية

من غرائب ما صادفني في مسيرتي الطبية

أولا:

في اوائل وظيفتي كطبيب سنة 1960, وكنت مقيما اقدما في مستشفى الرشيد العسكري –شعبة الجراحة العامة- تحت ادارة الجراح الاختصاصي رافد صبحي اديب, احيل إلينا مريض من احدى المستشفيات العسكرية في جنوب العراق, جاء محمولا بنقالة ومعه اوراق الاحالة, بتوقيع آمر المستشفى, وفيها معلومات تدل على ان العسكري نائب عريف متطوع قد سقط اثناء التدريب العنيف على الارض ولم تعد رجليه تساعده على الوقوف او المشي (وقد اعترف لنا ان التدريب كان عقابا له لعدم امتثاله للاوامر العسكرية وهو يشعر ان الامر كان ظلما ومبيتا من قبل آمره لاسباب شخصية لاتمت بالاوامر العسكرية بأية صلة وانه لا يزال يشعر بالمهانة والظلم).

بعد اجراء الفحوص السريرية ثم المختبرية والشعاعية لم نحصل على ايه علامة ايجابية تفسر لنا ما كان  يشكو منه المريض..لم يكن يستطيع تحريك الطرف السفلي الايمن بل لم يعد يشعر بوجودها في جسمه.و بالفحص السريري فكان احساسه بملامسة جلد الطرف او الضغط عليها غير موجود, انه لم يكن يشعر حتى بوخزة الابر و لا يأبه به, كان لا يشعر بشيء مهما فعلنا بالطرف… اضافة الى ان المنعكسات العصبية للقدم ومفصل الركبة كانت سلبية… لم يكن هنالك مؤشر على وجود اي فعالية للاعصاب الحركية او الحسية, ولم يكن اي وجود لتغير في ملامح الوجه او الجسم اثناء اجراء الفحص السريري… ولكن الشك بقى يراودنا, وابقينا المريض تحت المراقبة الدقيقة من قبل الكادر الطبي المساعد في الردهة.

 

كان محل سكناه الدائمي في احدى القرى النائية على الجبال البعيدة عن مدينة السليمانية, وهو من ابناء الكرد, وهم معروفون بالاعتداد برأيهم والتمسك بمعتقداتهم…واكثر من ذلك عنادهم على ارائهم.

على كل حال لم يكن هنالك بد من اجراء فحص الفقرات القطنية والعجزية واسفل الظهرية بالتلوين

Myelography

ولكن النتيجة جاءت ايضا سلبية دون وجود ضرر في النخاع الشوكي في المنطقة او ضغظ على العصب النسوي, والفقرات واقراصها سلمية. ولم نرى بدا من نقله بسيارة اسعاف الى مستشفى السليمانية قرب اهله مع اعطاءه بعض الادوية والمقويات وادامة المساج لعضلات الطرف وتحريك مفاصله, وبعض التمارين التي تحفظ الطرف والجسم بصحته, بعد ان بقي في مستشفانا شهر ونصف.

والغرابة أتت عندما دخل نائب العريف حمى بعد ثلاثة اشهر الى غرفة العيادة الخارجية للجراحة في مستشفى الرشيد العسكري على قديمة وادى التحية العسكرية وقد رفع ساقه الايمن الى الاعلى وانزل القدم على الارض بقوة مع ابتسامة خفيفة… وبعد الاستفسار منه عن كيفية شفاؤه من اصابته السابقة بشلل الطرف السفلي الايمن.. قال: سيدي’ قبل اسبوعين استيقظت صباحا في فراشي في مستشفى السليمانية ووجدت ان رجلي قد عادت الى طبيعتها بالحس والحركة… وحمدت الله على ذلك وجئت اليكم للسلام والشكر على عنايتكم بي, ولن انساكم ابدا. والعجيب ان عضلات الطرف هذا لم يصاحبها الضمور خلال مدة مرضة. ومن الثابت والمعروف طبيا ان العضلة المشلولة تبدأ بالضمور فور الانقطاع عن ثأثير العصب الذي يغذيها, لان العضلة الطبيعية يكون لها توتر

Tone

اي تقلص بسيط يصيب اجزاء منها بصورة دورية, لتهيئتها بالتقلص الفوري عند اللزوم وليقيها من الضمور…

 

ثانيا:

في مستشفى الموصل العسكري راجعني احد ضباط سرية مقر الفرقة الرابعة يشكو من حالات حادة تصيبه دون سابق انذار. يشعر فيها بهبوط شديد في فعاليات جسمه مع تنمل يشمل كافة جسمه, وانسدال في جفنيه, ويبدأ كلامه بالخفوت وتمتمة غير مفهمومة, ويصفر لونه مع دوخان ويفقد وعيه دقائق… يعود بعدها تدريجيا الى حالته الطبيعية.

وقد احلته الى الاطباء الاختصاصين بالباطنية والعصبية والنفسية والعيون والاذن والانف والحنجرة… ولم نجد فيه علامات سريرية غير عادية, وفحوصاته المختبرية العامة في حدود الطبيعة. إلا انه بقى يعود لفحصه من اطباء المستشفى كل يومين او ثلاثة شاكيا اصابته بنفس الحالة.

وفي مرة, وكان يراجع طبيب الباطنية في العيادة الخارجية –وكنت حاضرا بالصدفة- وقبل ان يبدأ الطبيب بفحصة اصيب هذا الضابط بالحالة الحادة التي كان يصفها… فإذا به يفقد الوعي شيئا فشيئا, وصوته يخفت وهمهم, وارتخى جسمه, وسقط رأسه على أعلى الصدر, واصفر وجهه, وتعرق جبينه, وامتد الى جسمه, واصبح تنفسه بطيئا, ونبضه ضئيلا, وانخفض ضعط الدم لديه بشكل ملحوظ… وسارع الطبيب واخذ عينة من دمه وارسلها الى المختبر للفحص, واستفاق المريض وتململ جسمه وعاد الى طبيعته بالتدريج بعد دقائق.. ثم أتت نتائج فحوص الدم مع وضوح تام بانخفاض نسبة السكر بالدم دون 50 ملغم/لتر, وكانت فحوصاته السابقة بحدود الطبيعي.

 

أدخل المستشفى تحت مراقبة الاطباء المقيمين وخلال عشرة ايام شاهدوه عدة مرات في نفس الحالة الحادة وكانت نسبة السكر في الدم تهبط خلالها.

شخصت حالته بازدياد فعاليه خلايا (لانكرهانز) في البنكرياس بصورة فجائية مجهولة السبب … التي تؤدي الى زيادة افراز الانسولين وحدوث انخفاض فجائي بسكر الدم ثم الاغماء.

ولكونه احد ضباط مقر الفرقة الرابعة فإنه استطاع بصورة او اخرى ان يحصل على مساعدات مالية لا بأس بها مع اجازة ثلاثون يوما يقضيها خارج العراق –بريطانيا- لاستعجال سفرة للمعالجة هناك وبمعونة الملحقية العسكرية بلندن.

وسافر الى انكلترا ولم نسمع عنه شيئا إلا بعد رجوعه وقال انه بقى حوالي عشرون يوما في لندن عاد بعدها عن طريق البر مستمتعا بمشاهدة دول اوربا.

والعجيب انه لم يجلب معه اية تقارير طبية او نتائج فحوضات مختبرية او شعاعية, ولم يراجع الملحقية العسكرية العراقية بلندن او غيرها. وقال انه راجع احد الاطباء الذي نسي اسمه في هارلي ستريت, وقد اعطاه بعض الادوية التي لا يتذكر ماهيتها, وان علاجه استمر قرابة عشرة ايام وانه شفي تماما من مرضه وعاد الى طبيعته الاعتيادية (وبعد مناقشتي معه حول العلاج في لندن حصل لي قناعة انه لم يراجع أي طبيب ولم يأخذ أي دواء وكان هاجسه ان يسافر الى الخارج).

 

ثالثا:

راجعتني في عيادتي الخاصة مريضة في دهوك اسمها جولي بصحبة زوجها, وكانت امرأة مسيحية جميلة الوجه ولكن يبدو عليه صرامة, يميل جسمها الى البدانة ويشوب وجهها الابيض احمرار محبب تبدو وقد وصلت الى حدود الخمسين من العمر.

دون مقدمات قالت لي حال جلوسها قبالتي, وباسلوب مباشر: “دكتور انا مصابة بورم في الابط الايمن, بدأ صغيرا قبل ستة اشهر دون الم وبدأ يكبر, وصحتي لم يشوبها شائبة لحتى الان. ما عندي ضعظ دم زائد ولا مرض السكري. عندي سبعة اصغرهم بنت في العاشرة وكل شيء تمام.

اخذوا قطعة بالابرة من الورم وقالوا لي الورم سرطان, وانا ما صدقتوهم.. وقالوا لي ايضا لازم تعملين عملية, لازم نشيل الورم لانه خطر عليك… ما اصدق هؤلاء الاطباء لا  في دهوك ولا في الموصل. انا جئت اليك واريدك ان تعالجني وتشفيني مثل ما عالجت اختي مريم التي كانت مصابة بقرحة الاثنى عشر, وقد شفيت تماما منذ خمس سنوات”.

كان الورم واضحا للعيان, بكبر ليمونة صغيرة, قابع في الحد الامامي لاسفل الابط الايمن, ولم يكن ملتصقا بالجلد او عضلات المنطقة ولا بجدار الصدر.

ورقة الفحص النسيجي اوضح ان الورم سرطان عقدة لمفاوية, وكان يبدو لي بأن عملية جراحية هو العلاج اللازم الضروري والمستعجل لاثبات التشخيص واكمال العلاج. لم يكن للعلاج التحفظي مكان هنا… اخبرتها ان من الاجدر ان تمتثل لما أشار عليها اطباء الموصل, وان العملية سهلة ولن تسبب أي الما لها ولا عطلا او اي مشكلة لجسدها.

اصرت ان اكتب لها دواء, كتبت لها بعض المهدئات والمقويات. ورجوت زوجها ان يكلمها بهدوء واستمرار لعلها تقبل بالعملية إلا انها وهي تسمعني اكدت انها مصرة على اخذ الدواء الذي كتبته لها باستمرار الى ان تشفى.

ذهبت, وانا اسف لعدم تمكني من اقناعها بالعلاج الصحيح, ولما جائتني للمرة الثانية بعد ستة اشهر كان الورم قد كبر قليلا, مع ظهور عدة عقد اضعر منه في الابط الايسر قرب ذيل الثدي. وكالعادة قالت لي دون مقدما وبصورة مباشرة: “دكتور طلعت لي واحدة اخرى في ابطي الاخر, وارتني اياها, انا جئت اليك من دهوك لكي تكتب لي الوصفة (الراجيته مالتك) لاني ضعيتوها, وانا احس انني اصبحت مليحة عليها, وارجوك لا تقول لي على العلمية فأنا ما اعملها ابدا واعتمد على الله وعلى مريم العذراء وعلى وصفتك”.

ذهبت دون ان استطيع اقناعها بالعملية, اخذت الوصفة وعادت لي بعد مضى حوالي سنة, كانت بنفس الجسم الممتلئ, بيضاء حمراوية, مع مسحة من الجمال المحبب… صارمة تقاطيع الوجه.

جلست قبالتي وكالعادة قالت لي دون مقدمات: “دكتور.. الله يجازيك على تعبك معاي وعلى دواءك…لقد شفيت من العقد السرطانية تماما شوية شوية. ولكني الان جئت اريد ان تكتب لي دواء لقرحة الاثني عشر. ارجوك عالجني مثلما عالجت اختي مريم”.

فعلا لم يكن للعقد السرطانية وجود في ابطها الايمن ولا في عنقها ولا في اي مكان آخر.. ذهبت مع ادوية القرحة وقد تشافت من السرطان دون عملية او ادوية او اشعاع.

 

رابعا:

امرأة من اقاربي, عرفتها شابة متزوجة حديثا, حلوة وجذابة, خفيقة الدم, تزور والدتي بين الحين والاخر, وانا صبي في العاشرة من عمري.

كانت من النساء اللواتي لديهن حضوة عند الناس اينما حلت, حديثها البسيط المدعم بالدعاء والآيات القرآنية والاحاديث النبوية لكل من تقابله صغيرا كان ام كبيرا. لا تستقر في بيتها, فلها كل يوم زيارة الى واحد او اكثر من اقاربها القريبين والبعيدين او الصديقات. وكنت اسمع منها وعنها في اربعينات القرن الماضي بانها مصابة بالتهاب الامعاء الاميبي, وانها مداومة على اخذ الادوية من خلال معالجات اطباء الباطنية المتواجدون في الموصل, على قلتهم آنذاك.

ويبدو انها لا تكاد تتحسن او تشفى من الالتهاب والاسهال المدمم حتى يعاودها, اما لعدم التزامها بالعلاج او عدم شفاءها بصورة تامة, او اصابة جديدة. لان الاسهال الاميبي لا يعطي مناعة.

كان طبيبها المفضل, طبيب الموصل العالم الفاضل داؤود الجلبي, كما تراجع الدكتور روفائيل تبوني, وكذلك الدكتور يوسف سرسم.

وكانت معظم حياتها تأكل بحذر وبحمية كبيرة لان عسر الهضم كان يصاحبها مع آلام ومغص وغازات في البطن, وخروج لين/اسهال يصاحبه قيح ودم في بعض الاحيان.

ومرة وصل بها الامر ان ازداد عليها المرض والاسهال وحمى عالية وتقيؤ, ويرقان ازداد شيئا فشيئا وثقل شديد في اعلى ايمن البطن. ولم تعد تستفيد من الادوية. كانت معظم ادويتها بسطية مثل ادوية عشبية وحبوب ياترين, اذ لم يكن هنالك دواء فعال ضد الاميبا مثل اماتين هايدروكلورايد او فلاجيل.

كما ان الاصابة كانت شديدة, وعندما اخبرها الدكتور الجلبي انها قد اصيبت بخراج اميبي في الكبد وعليها ان تأخذ طريقها الى المستشفى الملكي العام في الموصل, لاجراء عملية فتح البطن وتفريغ الخراج, وإلا فإن حياتها في خطر… إلا انها خرجت من عنده دون ان يعطيها وصفة دواء واخذت طريقها الى البيت ورفضت ان تذهب الى المستشفى لاجراء العملية.

بقيت في البيت تتحامل على نفسها  وتذهب كما تهوى وعندما تنفذ ادويتها كانت تتحامل على نفسها وتذهب الى الصيدلية لتأخذ ما تريد من الادوية الحبوب التي تعرفها حق المعرفة! كل بشكلها ولونها, وشكل ولون علبة الدواء. ولكن المرض ازداد عليها ولم تعد تبالي بشيء سوى الادعية وقراءة القرآن على الغيب وتصلي وهي مستلقية على الفراش.

وتمضي الايام ثقيلة, بطيئة…..وشيئا فشيئا اخذت الحمى تضعف والالم يزول والبطن تغور, وتحسنت حالتها ثم عادت الى قوتها وعافيتها.

 

كثير من الحالات الغريبة (وهي الخارجة عن المعتاد) التي حدثت في كل مكان عبر الزمن وحتى تلك العجيبة (وهي حالات نادرة لا تصدق) قد حلَّت. حلّها الانسان بالتفكير العقلاني, وتطويره لمداركه, وتفعيل امكانياته والتواصل العلمي والبحوث المستفيضة. من خلال الاكتشافات والاختراعات. وجعل هذه الحالات امورا واضحة السبب ولها اساس علمي يفسرها ويفسر حدوثها.

 

لنرى ماذا يقول العلماء والباحثون عن العقل بخصوص هذه الحالات او متعلقاتها:

– ان امكانية العقل ليس لها حدود, فالمرء يتمكن بالتفكير بأي شيء يشاء … وان يتخيل اي شيء لم يكن يخطر له على البال.

– ان العقل يجعل الانسان يؤمن بأشياء تخيلية, وان ايمانه هذا قد يجره الى تبديل سلوكه وكثير من نشاطات الجسم ووظائفه.

– ان العقل قادر على تغيير معتقداته وان يقوم بعمل اشياء لم يكن يفكر مطلقا انه يستطيع القيام بها

– إن العقل قادر على تغيير المناعة للجسم. كما ان الجهاز المناعي للجسم يتبدل او يتغير تبعا للحالة النفسية (الايحاء العقلي) للشخص, فان تدهورت سببت انخفاضا في قدرته على مقاومة الامراض بدءا من الجراثيم والفايروسات. وكذلك تقل قدرته على مقاومة الخلايا السرطانية في الجسم.

 

ومن المعروف ان كثيرا من الامراض النفسجسمية مسببة عن جهاز المناعة او ان المحرك للمرض بتأثير واضح للنفس (العقل) على جهاز المناعة وهذا يجرنا الى ما قد اثبته العلماء من ان:

الجهاز العصبي المركزي, وجهاز الغدد الصم, وجهاز المناعة العامة, هي الثلاثي الذي يشكل وحدة متماسكة ومتفاعلة مع بعضها في إنجاز وظائف كل منها, والتي تؤدي في التحكم الكامل لفعاليات الجسم والعقل.

 

كما ان هنالك افعال يقوم بها عقل الانسان خارج عن النطاق المعتاد يسميها العلماء باراسيكولوجيا, وانواع منها يعتمد على خاصية الخلايا العصبية للدماغ التي تتداول فيما بينها وبين كافة خلايا جسم الانسان اشارات كهربائية, فيمتد سيال كهربائي من هذه العصبونات الى كافة اجهزة وانسجة الجسم. ودليل ذلك ان جسم الانسان محاط بهالة من الطاقة الكهرمغناطيسية الناتجة عن السيال اعلاه. وقد استطاع العلماء رصدها وتصويرها.

أفلا يمكن ان يقوم العقل بتوجيه السيال من الطاقة الى الوصول الى (الخلايا او العضو) الذي يرومه المرء ليزيد من نشاطها لسبب في نفس يعقوب.

 

ان هذا التوجيه العقلي هو القدرة الخلاقة التي يمتلكها بعض الاشخاص لم تستقصى بعد بالبحث الرصين, لان حدوثها قليل او نادر. وتعزى الى تمتع المرء بهذه القدرة الناتجة عن حالة هائلة او متميزة من التركيز الذهني مثل (القدرة على تحريك الاشياء عن بعد….. الخ).

 

ففي حالة العسكري صاحب الشلل في الطرف السفلي, فقد يكون التركيز الذهني في اللاوعي لديه كان عاليا بدرجة واضحة وشديدة ليعطي ايعازا الى اعصاب الطرف ومراكزها بعدم الحركة والاحساس, وعندما ذهب التركيز عاد الى حالته الطبيعية, وان سبب الحالة اذن هو (التركيز الذهني في اللاوعي استجابة لضغط نفسي شديد “احساس عالي بالظلم” دون معرفته بان لديه مقدرة خارقة).

 

اما في حالة الضابط العسكري الذي استطاع ان يبلغ حالة من السبات الوقتي بخفض فجائي لنسبة السكر بالدم, بتحفيز خلايا “لانكرهانز” في البنكرياس لانتاج نسولين اضافي, الذي قلل نسبة السكر بالدم.

وان سبب الحالة هذه ناتج عن (استغلال التركيز الذهني الشديد – وهو واعي تماما بما يفعل ويريد – وتوجيه السيال الكهربائي الى البنكرياس).

 

وإن ايمان السيدة صاحبة السرطان في الابط, وزيادة ثقتها بنفسها بأنها ليست مصابة بالسرطان اطلاقا, وانها سوق تشفى بالادوية مع التركيز الذهني, كان له الاثر الفعال في زيادة مناعة الجسم العامة الذي قام بازالة السرطان. وان سبب الحالة هو (الاعتقاد الجازم والتركيز الذهني بان ما بها شئ بسيط وان الدواء الذي سيعطيها الطبيب والذي تثق به سوف يجعلها تشفى دون عملية جراحية).

 

وينسحب ذلك على المريضة من اقاربي التي اصيبت بخراج الكبد الاميبي, بزيادة فعالية الجهاز المناعي للجسم بتأثير الثقة المتناهية بالله ورسله واليوم الآخر وتشبتها بالحياة كان له الاثر الفعال لشفاءها.

وان السبب اذن (الايمان المطلق بخالق يرعاها ويشفيها والتركيز الذهني بذلك).

 

لابد ان كثيرا من الباحثين لديهم نفس الرأي في هذا الموضوع, ولابد ان هناك بحوثا تجرى حاليا او ستجري بهذا الخصوص لتبيان الحقيقة: “ان العقل هو المحرك لحدوث هذه الامور الغريبة والعجيبة”, وان غدا لناظره قريب, ننتظر نحن – العالم الثالث –  مع المنتظرين, لان البحث العلمي والتطوير قد غاب عن مجتمعنا, وعلى العقول وضعنا حجابا.

 

د.سالم مجيد الشماع

بغداد 1/2/2012

«العودة

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

 


 

هل لديك سؤال أو تعليق؟



يتم أبدا نشر البريد الإلكتروني الخاص بك